ومن أصحابه البغداديين :
10- الامام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل إمام المذهب الحنبلي أمير المؤمنين في الحديث . ومناقبه لا تُحَد ولا تُحصر
قال الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: "ما قرأت على الشافعي حرفاً إلا وأحمد حاضر، وما ذهبت إلى الشافعي مجلساً إلا وجدت أحمد فيه".
وقال إبراهيم الحربي: "الشافعي أستاذ الأستاذين، أليس هو أستاذ أحمد؟ "
وقال صالح بن أحمد: "مشى أبي مع بغلة الشافعي فبعث إليه يحيى بن معين فقال: أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا، ولو مشيت إلى الجانب الآخر كان أنفع لك".
قلت : كلاهما استفاد من الآخر .
طبقات الفقهاء للشيرازي 100 ، طبقات الشافعية الكبرى 27 - 63 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/56
ستكون له ترجمة مفصلة ان شاء الله في ملتقى المذهب الحنبلي
11- الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الامام أبو علي الزعفراني:
أحد رواة القديم كان إماما جليلا فقيها محدثا فصيحا بليغا ثقة ثبتا .
قال الماوردي : "هو أثبت رواة القديم" .
قال ابن حبان : "كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي وكان الحسن الزعفرانى هو الذى يتولى القراءة " .
قال زكريا الساجي : سمعت الزعفراني يقول: " قدم علينا الشافعي فاجتمعنا إليه فقال : التمسوا من يقرأ لكم فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيري ، وكنت أحدثُ القوم سنا، ما كان فى وجهى شعرة ، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لسانى بين يدى الشافعى ، وأتعجب من جسارتى يومئذ ، فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين ، فإنه قرأهما علينا : "كتاب المناسك" و"كتاب الصلاة"
وقال أحمد بن محمد بن الجراح : سمعت الحسن الزعفراني يقول : "لما قرأت كتاب "الرسالة" على الشافعي ، قال لي : من أي العرب أنت ؟ قلت : ما أنا بعربى ، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية ، قال : فأنت سيد هذه القرية " .
مات سنة ستين ومائتين، وهو الذي ينسب إليه درب الزعفراني ببغداد، وفيه مسجد الشافعي.
قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله: " وهو المسجد الذي كنت أدرس فيه بدرب الزعفراني ولله الحمد والمنة" .
طبقات الفقهاء للشيرازي 100 ، طبقات الشافعية الكبرى 114 – 117 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/62 السير 12/262 تذكرة الحفاظ 2/525 وفيات الأعيان 2/74
12-أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان ، أبو ثور الكلبي البغدادي .
الإمام الجليل أحد أصحابنا البغداديين قيل كنيته أبو عبد الله ولقبه أبو ثور .
قال أبو بكر الأعين : " سألت أحمد بن حنبل ما تقول فى أبي ثور ؟ قال : أعرفه بالسُّنَّة منذ خمسين سنة ، وهو عندى فى مسلاخ سفيان الثوري" .
وقال ابن حبان : "كان أحد أئمة الدنيا ، فقها ، وعلما ، وورعا ، وفضلا ، وخيرا ، ممن صنف الكتب وفرع على السنن وَذَبَّ عنها ، وَقَمَعَ مُخالفيها " .
وقال أبو ثور : "كنت من أصحاب محمد بن الحسن ، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ ، فسألته عن مسألة من الدور فلم يجبني .
وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة؟
فقلت: هكذا.
فقال: أخطأت.
فقلت: هكذا .
قال: أخطأت، قلت: فكيف أصنع؟
فقال: حدثني سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يرفع يديه حذو منكبيه ، وإذا ركع وإذا رفع" .
قال أبو ثور: فوقع في نفسي ذلك ، فجعلت أزيد في المجيء ، وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن .
فقال محمد لي يوماً: يا أبا ثور أحسب هذا الحجازي قد غلبنا عليك .
قلت: أجل، الحق معه.
قال: فكيف ذاك ؟
قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة؟
فأجابني على نحو ما أجبت الشافعي .
فقلت: أخطأت .
قال: كيف أصنع ؟
قلت: حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يرفع يديه حذو منكبيه ، وإذا ركع وإذا رفع ".
قال أبو ثور: فلما كان بعد شهر ، وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه قال: يا أبا ثور، خذ مسألتك في الدور فإنما منعني أن أجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتاً.
طبقات الفقهاء للشيرازي101 ، طبقات الشافعية الكبرى 174 – 180 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/55 السير 12/72 تذكرة الحفاظ 2/512 الوافي بالوفيات 5/344
13- الحارث بن سُرَيج النقال: مات سنة ست وثلاثين ومائتين، وهو الذي حمل كتاب الرسالة إلى عبد الرحمن بن مهدي الإمام ، ولهذا قيل له النقال .
طبقات الفقهاء للشيرازي 102 طبقات الشافعية الكبرى 112 – 113 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/60
14- أبو علي الحسين بن علي الكرابيسي .
كان إماما جليلا جامعا بين الفقه والحديث .
تفقه أولا على مذهب أهل الرأي ، ثم تفقه للشافعي
قال الخطيب : "حديث الكرابيسي يَعِزُّ جدا ، وذلك أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ ، وهو أيضا كان يتكلم فى أحمد ، فتجنب الناس الأخذ عنه لهذا السبب " .
قال السبكي : " كان أبو علي الكرابيسي من متكلمي أهل السنة ، أستاذا فى علم الكلام ، كما هو أستاذ فى الحديث والفقه ، وله كتاب فى المقالات " .
مات سنة خمس وقيل ثمان وأربعين ومائتين، له تصانيف كثيرة في أصول الفقه وفروعه.
طبقات الفقهاء للشيرازي 102 ، طبقات الشافعية الكبرى 117 – 126 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/63 سير أعلام النبلاء 12/79
15- عبد العزيز بن يحيى بن عبدالعزيز الكناني: المكي المتكلم، وهو الذي ناظر بشراً المريسي عند المأمون في نفي خلق القرآن.
قال داود بن علي: "هو أحد أصحاب الشافعي، أخذ عنه وطالت صحبته واتباعه له ، وخرج معه إلى اليمن ".
قال الخطيب : "وكان من أهل العلم والفضل ، وله مصنفات عدة ، وكان ممن تفقه بالشافعى ، واشتهر بصحبته " .
قال السبكي : " وعلى أنه كان ناصرا للسنة فى نفي خلق القرآن ، كما دلت عليه مناظرته مع بشر ، وكتاب "الحيدة" المنسوب إليه فيه أمور مستشنعة ، لكنه كما قال شيخنا الذهبى : لم يصح إسناده إليه ، ولا ثبت أنه من كلامه ، فلعله وضع عليه " .
طبقات الفقهاء للشيرازي103 ، طبقات الشافعية الكبرى 144 – 145
16- علي بن عبد الله بن جعفر المَدِيني .
أحد أئمة الحديث ورفعائهم، ومن انعقد الإجماع على جلالته وإمامته وله التصانيف الحسان.
مولده سنة إحدى وستين ومائة .
كتب عن الشافعي كتاب "الرسالة " وحملها إلى عبد الرحمن بن مهدي فأعجب بها.
قال أبو حاتم : "كان ابن المدينى علما فى الناس فى معرفة الحديث والعلل ، وما سمعت أحمد سماه قط إنما كان يكنيه ، تبجيلا له " .
وعن ابن عيينة: "يلوموننى على حُبِّ ابن المديني،والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني".
وعنه : "لولا ابن المديني ما جلست " .
وعن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال : "ابن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله وخاصة بحديث ابن عيينة " .
طبقات الفقهاء للشيرازي 103 طبقات الشافعية الكبرى 145 – 150 تاريخ بغداد 11 / 458، السير 11/41 473 ، طبقات الحنابلة 1 / 225، 228، تذكرة الحفاظ 2 / 428، 429، العبر 1 / 418، البداية والنهاية 10 / 312، تهذيب التهذيب 7 / 349، 357، النجوم الزاهرة 2 / 276، 277، طبقات الحفاظ: 184، خلاصة تذهيب الكمال: 275، شذرات الذهب 2 / 81.
No comments:
Post a Comment